Page 49 - القول السامي من سيرة السالمي
P. 49

‫‪49‬‬

‫وقد أعطى الله الوالد أحمد السالمي ‪ّ ‬ظًا وافرا في ه ا الباب‪ ،‬والأخبا عن في‬
                                                                 ‫ه ا ثيرة‪:‬‬

‫كان حريصا على إخوانه‪ ،‬محبا الخير لهم‪ ،‬فكم يكرر ويقول‪ :‬ادخل معنا في‬

‫مراجعة كذا‪ ،‬أو أنصحك بحفظ كذا‪ ،‬وكان يفرح حينما يرى إخوانه مقبلين على‬
‫العلم‪ ،‬حريصين عليه‪ ،‬بل كان يسأل ع ّمن تأخر منهم‪ ،‬ويقول‪© :‬أخشى أن يكون‬

                                                              ‫مريضا®‪.‬‬
‫‪ -1‬ال اكخ عبدالدحمن الوُي‪© :‬كنت إذا غبت أو تأخرت‪ ،‬أو شغلت‪،‬‬
‫يتابعني بل ربما جاءني إلى البيت‪ ،‬وكان ينصحني ويقول‪ :‬الحياة فرص‪ ،‬لا‬

‫تشغلك الدنيا‪ ،‬وإن كان ولابد فاجمع بينها وبين الآخرة‪ ،‬وليكن حظ الآخرة‬
                                                                ‫أكبر®‪.‬‬

‫‪ -2‬و ال اكخ ع العقي ‪© :‬كان ينصحني ويقول لي‪ :‬أنا أعتبرك مثل أحد‬
‫أولادي‪ ،‬ولما خرجت دعوة إلى الله اتصل لي وقال‪ :‬كنت أحب أن تتزود من‬

           ‫الخير‪ ،‬وتبقى في الدار‪ ،‬وهذا كله يدل على نصحه لنا ومحبته إيانا®‪.‬‬
‫‪ -3‬ت‪ :‬وأذكر أنه قبل موته بأسابيع‪ ،‬جاء برجل من صنعاء كبير في السن‪،‬‬

‫إلى دار الحديث بمعبر‪ ،‬وجعل من يشفع له عند الشيخ‪ ،‬من أجل أن يقبل؛ لأن‬

‫قبول الطلاب في الدار كان متوقفا‪َ ،‬فقب َل في الدار‪ ،‬وكان يهتم به غاية الاهتمام‪،‬‬

‫ويحرص على أن يعلمه‪ ،‬فسألته من هذا؟ فقال‪ :‬هذا ابن خالتي‪ ،‬معه مسجد في‬

‫صنعاء يصلي بالناس‪ ،‬فقلت‪ :‬له تعال تعلم‪ ،‬أقل شيء كيف تصلي بالناس‬
   44   45   46   47   48   49   50   51   52   53   54