Page 76 - القول السامي من سيرة السالمي
P. 76
76
ـــ اكئمـــ مســـبت اك ـــدان ــد ــان مشــغوفا ــيرا شــ م
غمـــــد المدُـــــو َ ةـــــالغعدا ِن فــــالله أســــأل َ ةواســــلأ فضــــ ِ
لقد جعلت لهذا عنوانا مستقلا ،والأولى أن أدرجه ضمن فصل( :حياته
العلمية) ،ولكن لما ضرب أروع الأمثلة في هذا الباب ،وفاق غيره من
الأصحاب والأحباب ،وجاد بالمال من قلة ،وباع من متاعه ما باع ،وكان يكره
الدين كرها شديدا ،إلا إذا كان في جانب الكتب ،بل قد فاق بعض من عنده
المال ،وكان في هذا الجانب ربما سبق من يشار إليه بالبنان وأنه من أهل
الاختصاص والاهتمام ،بكتب الأئمة والأعلام ،فمن هذا المنطلق أحببت أن
أجعل هذا فصلا مستقلا ،أسوق فيه العجائب والأخبار ،فـ رحمة
الأبرار.
أولا :همت في رام الكتب:
لقد كانت علاقته بالكتب والمكتبات من أيام شبابه ،وذلك لما كان معروفا
بالخير ،وكان يحصل على بعض الكتب من المحبين ،وغيرهم وكان يشتري
الكتب من أيام شبابه ،وكان يقرأَ ،فنَ َمت هذا العادة الحسنة ،حتى عرف السنة
وأقبل على العلم ،وزاد حبه للكتب وللقراءة ،مع تق ّدم عمره ،حتى ضرب أروع
الأمثلة في هذا الباب.