Page 18 - القول السامي من سيرة السالمي
P. 18
18
يصبح صائما ،هكذا عرفته ،وكان حريصا على فهم الدروس التي يلقيها الشيخ
علي – حفظه الله -فإذا انتهى الدرس ننصرف ،وهو يدرك الشيخ إلى المكتبة،
ويسأله عما أشكل عليه ،والشيخ يجيبه صابرا ،محتسبا®.
وله ا ال :الشيي علي ةن ا ح السمحي الآفسي من ضمن ما ده عن © :الرجل
هذا نعرفه من سنين عديدة ،من قبل أن يعرف السنة ،ومن بعد أن عرفها ،الرجل
صاحب همة لم أ َر له نظيرا في تلك الهمة التي هو عليها ،سواء في حفظ القرآن
الكريم ،أو مراجعته ،أو تلاوته ،وكان صواما ،قواما.®...
وبقي في سمح مدة سنة ،ثم أحب بعد ذلك أن يأتي إلى معبر إلى الشيخ العلامة
محمد الإمام –حفظه الله -وكان هذا عام 2005م وبقي في معبر مدة ،ثم رجع إلى
البلاد ،ثم شاء الله أن يذهب صنعاء ليعمل ،فلما كان معروفا بالأمانة ،والصدق،
عمل محاسبا في مخازن مختبرات المأمون ،عند صاحبها الذي هو من بلاده،
وهو رجل فيه خير- ،نحسبه والله حسيبه-ولم يكن عند عمي أحمد
شهادات عالية ،ولكن كان يحمل أكبر شهادة وهي الأمانة ،فبقي مدة تسع
سنوات ،وأ ّمنه على جميع المخازن ،بل وحتى على خزينة المال ،وكان كل
شيء بيده لا يسأل عن شيء لماذا فعله ،وكان كلامه مسموعا في أوساط
الموظفين ،وكان محافظا على الصف الأول في مسجد الحي الذي كان فيه،
وهو مسجد معاذ بن جبل في جولة تعز بجوار مختبرات المأمون في العاصمة
صنعاء.