Page 16 - القول السامي من سيرة السالمي
P. 16

‫‪16‬‬

‫‪ -2‬و ال اكخ محمد الدخمي‪© :‬كان في شبابه سمعته طيبة‪ ،‬وكان رجلا صاحب‬
‫دين‪ ،‬وصاحب أمانة‪ ،‬وعنده ورع‪ ،‬حتى اشتهر عنه ذلك‪ ،‬في قريته؛ بل وعلى‬
‫مستوى القرى المجاورة يعرفونه بذلك‪ ،‬وكان مما عرف عنه ‪ ‬أنه رجل‬

       ‫بعيد عن المشاكل والخصومات التي تجري بين الناس من أجل الدنيا®‪.‬‬
‫‪ -3‬و ال أ ًضا‪© :‬تعرفت عليه في نهاية التسعينيات‪ ،‬لما كنت أسمع ما عنده‬
‫من الخير‪ ،‬فكنت أذهب إليه غالبا‪ ،‬لاسيما بعد صلاة العصر‪ ،‬وكنت أستأنس به‪،‬‬

‫وكنت حريصا عليه‪ ،‬لما كنت أرى بعض الحزبيين يهتمون به‪ ،‬ولكن خيب الله‬
‫أملهم‪ ،‬وكان ‪ ‬ذكيا‪ ،‬فطنا‪ ،‬وكان منعزلا عن الناس معه شعب –أرض‬
‫زراعية‪ -‬وقد بنى له مسجدا جميلا جدا خاصا به‪ ،‬وكان مقبلا على تلاوة‬

‫القرآن‪ ،‬وربما يمكث الأيام في مسجده وشعبه‪ ،‬لا يرجع إلى قريته إلا الجمعة»‪.‬‬

                                         ‫‪ ‬بداية ن أت في لب العلم‪:‬‬
‫‪ -1‬ال اكخ محمد الدخمي‪© :‬وكان يتردد بين الحين والآخر‪ ،‬خصوصا في‬
‫الإجازة إلى قرية سمح –قرية من قرى آنس عامرة بالسنة والخير‪ -‬يتعلم العلم‬

‫الشرعي على يد الشيخ علي بن راجح‪ ،‬وحرص على أخذ ولديه محمد‬

‫وعبدالسلام ليتعلما العلم معه‪ ،‬وحفظا شيئا من القرآن‪ ،‬وكان مهتما بأبنائه‬
                                                       ‫حريصا عليهم®‪.‬‬

‫‪ -2‬و ال اكخ محمد أ ًضا‪© :‬ولما انتقلنا إلى قرية سمح؛ ضرب أروع الأمثلة‬
    ‫في الإقبال على العلم الشرعي‪ ،‬وعلى تلاوة القرآن‪ ،‬وعلى الصيام والقيام®‪.‬‬
   11   12   13   14   15   16   17   18   19   20   21