Page 12 - القول السامي من سيرة السالمي
P. 12
12
ضــ ــو لــيم ــد ون ا ــر ا ـــدأوا ال ـــا ي إ فيـــ الوـــر
-3أ ّن له علي فضلا كبيرا بعد ربي ´ في إقبالي على طلب العلم أكثر ،فكم
استفدت من نصائحه وتوجيهاته ،وكم استفدت منه علما وحلما ،وقد كنت
أؤمل أني سأكون رفيقه في طلب العلم سنين عديدة ،وأزمنة مديدة ،وأني سأزداد
من نصائحه وحكمته ما به أزداد بصيرة ،بل قال لي يوما-© :بإذن الله -سنراجع
كتبا في العلم كثيرة® .ولكن هكذا هي سنة الله في خلقه.
ومن هذا المنطلق وغيره؛ عزمت بعد استعانتي بالله وحده ،ثم تشجيع كثير
من المشايخ لي بأن أذكر شيئا من سيرة الوالد السالمي مع اعترافي أن
هذه الورقات القليلة ،والكلمات الركيكة ،لن تفي بحقه ولكن؛ ©ما لا
يدرك كله ،لا يترك جله® ،ولعل الله أن يجعل فيها من الخير العميم ما يجعل،
فأسأل الله ذلك.
وسيرة هذا الرجل حافلة بالمكرمات ،وما هذا الذي كتبته عنه إلا
قطرة من مطرة ،وشيء نزر من سيرته العطرة.
ولقد طار ل ّبي ،وحار عزمي ،وذلك أني لما بدأت أكتب عنه سمعت
تشجيعات من المشايخ والفضلاء ،بل قال لي أحد المشايخ :والله إن الكتابة في
سيرة هذا الرجل ،تعد من الأعمال التي تدخر ليوم القيامة.
وقال آخر :لو كتبت في سيرة هذا الوالد المجلدات لما كان إسرافا.
فلهذه الأسباب وغيرها استعنت بالله وحده ،ثم بالمشايخ النبلاء ،والإخوة